-
عند د الهمداني : لم يشر إليها
صراحة بلفظة صهاريج حيث ورد في صفة جزيرة
العرب ص94 عند الحديث عن عَدَن( بها ذاتها بؤور )
و بؤور تعرف قاموسياً بأنها الحفرة لخزن
الشيء .
- عند الرحالة والجغرافي العربي الإسلامي المقدسي
صاحب ( أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم )
في القرن الرابع الهجري / العاشر ميلادي /
والمعاصر للهمداني عند حديثه عن عَدَن يقول في ص 85
ولهم آبار مالحة وحياض عدة ) مما يفسر وجود
أحواض تستخدم ، بدائياً كان أو متطوراً قد
عاصر البشرية منذ استيطانها المدينة ) .
وبذلك يشترك مع معاصره الهمداني في
عدم الإشارة لها صراحة وربما يعود ذلك إلى أن
لفظة صهاريج لم تكن متداولة وشائعة في تلك الفترة .
عند ابن المجاور صاحب كتاب تاريخ المستبصر في بداية القرن السابع
الهجري / الثالث عشر ميلادي ، زار ابن المجاور عَدَن
ودون في كتابه المشار إليه ص 132 و بقوله : آبار
ماؤها بحر عَدَن(... والصهريج عمارة الفرس عند
بئر زعفران ، والثاني عمارة بني زريع على
طريق الزعفران أيمن الدرب في لحف الجبل الأحمر ... )
.نستدل مما سبق أن كلمة صهريج - صريحة - وردت أول
ما وردت في الكتب والمصادر التاريخية عند ابن المجاور
حيث لم ترد صراحة عند من سبقوه بحوالي ثلاثة قرون
( الهمداني والمقدسي ) . وكلمة ( صهريج ) لفظة
مستعربة من اللغة الفارسية كما ورد في معجم
( المنجد في اللغة والأعلام وتعني : حوض الماء ) .
- عند ابن بطوطة : زار
عَدَن في حوالي ( 730هـ / 1329م ) ، وأكد وجود
الصهاريج حيث أشار في كتابه ( تحفة النظار ) ص 168L وبها
صهاريج يجتمع فيها الماء أيام المطر
-عند
ابن الديبع المؤرخ لعهد الرسوليين والطاهريين ،
حيث يورد في كتابه ( الفضل المزيد على بغية
المستفيد في أخبار زبيد ) في ص 232:( وامتلأت
الصهاريج كلها حتى تفجرت وزاد الماء
زيادة عظيمة حتى سال إلى البحر ) وذلك
في إشارة إلى حوادث عام ( 916هـ / 1510م )
عندما نزل مطر عظيم شديد في عَدَن.كما
ترد كلمة صهاريج في نفس المصدر ص 290
عند حديثه عن منجزات السلطان عامر بن عبد
الوهاب أعظم سلاطين الطاهريين حيث يقول ( مسجد
بداخل مدينة عدن وآخر بالمباه بظاهر باب البر منها
، وصهريج عظيم بها لم يسبق إلى مثله )
، وهذا الصهريج الموجود في المياه
والذي يقع خارج نطاق صهاريج
الطويلة وقد أشار إليه بليفير
الإنجليزي .ومنذ القرن العاشر هجري
لم ترد إلا لماما في كتابات بعض الكتاب
الغربيين من برتغاليين وإنجليز |